THE DEFINITIVE GUIDE TO التغطية الإعلامية

The Definitive Guide to التغطية الإعلامية

The Definitive Guide to التغطية الإعلامية

Blog Article



يخلط العديد من الصحفيين أثناء تغطيتهم لقضايا وجرائم العنف المبني على النوع الاجتماعي، بين دورهم في معالجة وطرح هذه القضايا، والمساهمة بشكل غير مقصود بنشر العنف، لذا هناك العديد من الاعتبارات والإرشادات التي على الصحفيين اتباعها عند التغطية، لما للإعلام من أثر بالغ في مناهضة العنف بكل أشكاله. وهنا تقول تهاني:

وهذا يتناقض مع الدور التواصلي الطليعي للإعلام، أو على الأقل يحجِّمه في زمن تمر فيه المعرفة الإنسانية بمأزق الفوضى الناتجة عن سهولة الإلقاء واختلاط الأخبار الصحيحة بالأخبار الكاذبة والإشاعات، وامتزاج العلم الحقيقي بالعلم الزائف.

تشمل الأعراض الذكريات المتكررة للحدث، وتجنب الأشخاص والأماكن المرتبطة بالحدث، والتغيرات السلبية في التفكير والمزاج وفرط التيقظ أو التفاعل، وعدم القدرة على تذكر التفاصيل الهامة المتعلقة بالحدث الصادم، والتلميح باللوم على النفس. إجراء مقابلات مع الناجيات من العنف الممارس ضد النساء 

في غرفة العمليات الإعلامية يُسمع دويّ يملأ المكان لصوت نقر لوحات المفاتيح ورنين الاتصالات المتقاطرة وعمليات الترجمة المتزامنة، في تغطية دائبة ولا تهدأ لموسم حج هذا العام.

توفير الحماية الطارئة للفسيفساء المكتشفة حديثًا في البريج، غزة

كما أن هناك قصورًا في الإعلام التليفزيوني بشأن تقديم برامج صحية تجذب المتلقي -مثلما تفعل البرامج الرياضية وبرامج الطبخ على سبيل المثال لا الحصر- وتُؤَسِّس لثقافة صحية مستدامة. من جانب آخر، فشلت المؤسسات الإعلامية في استقطاب إعلاميين محترفين قادرين على التعاطي مع المحتوى الصحي، أو استقطاب مختصين في المجال الصحي قادرين على تقديم المحتوى الصحي بمهنية وفعالية عالية.

وخلصت الدراسة إلى أن التغطيات الإخبارية لجائحة كورونا، في بعض القنوات الفضائية، كشفت مدى اهتمام الإعلام المعاصر بالجانب الصحي للمجتمع، وأهليته لكي يتصدَّر الأجندة الإعلامية. فالوباء الذي اجتاح العالم بأسره اجتاح بدوره وسائل الإعلام وأرغمها على تغيير أجندتها عندما رأت كيف أن فيروس كورونا يلحق الخسائر بالحكومات والمؤسسات والاقتصادات والأفراد، فأصبحت الأخبار والتقارير تنهمر دون استراتيجية تواصلية مستدامة بُنيت على إدراك عميق لأهمية التواصل الصحي الفعَّال الذي يحول دون تفشي الأوبئة وحدوث الجوائح المدمرة.

المرحلة الأولى: حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى الحصول على المعلومات والبيانات المتعلقة بالمادة الإخبارية، بحيث يتم خروج الصحفيين والمندوبين إلى كافة الميادين الصحفية من أجل الحصول على موضوعات وحقائق ذات صلة بالموضوع الإخباري الأساسي.

لو افترضنا أن الصحفي يرغب بإنتاج تقرير عن معاناة اللاجئين السوريين المهجرين قسراً ولا يتسنى له الوصول إلى هؤلاء المهجرين فيمكنه التواصل مع نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي أو متابعة تدويناتهم والطلب منهم المشاركة بالتدوينات والقصص والصور والمقاطع المرئية التي تتحدث عن تلك المعاناة بأوجهها المختلفة، ثم يعيد ترتيبها وعرضها بشكل متسلسل ومشوق مع إضافة الخلفيات المعلوماتية اللازمة لتوضيح الحدث.

أطلقت الدراسة باسم الأطراف المشاركة في إعدادها توصيات عديدة لوسائل الإعلام، أبرزها: عدم تماهي الوسائل مع شكاوى المجتمعات المحلية المتاثرة سلبا بأعباء اللجوء، الموازنة بين حقوق المجتمعات المضيفة وحقوق الانسان اللاجىء، الاستعانة بصحافيين ذوي خبرة وكفاية لتغطية قضايا اللجوء وتدريبهم على اسس التغطية النزيهة والمحايدة.

تتخذ التغطية طابع إعلام الأزمة، لأنها اشتدت بعد أن تفاقمت الجائحة وأثرت على السياسة والاقتصاد العالميين وانتقلت الإجراءات الاستثنائية إلى داخل العالم العربي، أي إن القناة لم تقم بدور فعَّال -خاصة على مستوى الإعلام الصحي- في تهيئة الجمهور للاستعداد للوباء عندما كان يضرب الصين (منشأ الفيروس) وينتقل إلى البلدان الأخرى.

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.

يعاني الإعلام من تحديات في اختيار المواضيع المناسبة لتغطية العنف ضد النساء شاهد المزيد في المغرب، حيث تركز معظم التقارير على حالات محددة ونادرًا ما تعامل العنف كظاهرة اجتماعية. يمكن العثور على أفكار للمواضيع عن طريق التحدث إلى الضحايا والمنظمات غير الحكومية والبحث عن كلمات رئيسية، ومراقبة التقارير الصادرة عن المنظمات والحملات، ومراجعة التعليقات على القصص المتعلقة بالعنف.

بينما تبدو الممارسة الفعلية لإعلام الأزمات في شكل "تغطية صحافية مواكبة للأزمات ومراحل تطورها وآثارها على الجهات المستهدفة". أي إن إعلام الأزمة -نظريًّا- هو ممارسة وقائية مستدامة تتغيَّا تربية المتلقين على تفادي وقوع الأزمات عبر الممارسات السليمة، بالإضافة إلى حسن التصرف عندما تحلُّ أزمة خارجة عن السيطرة. بينما إعلام الأزمة الفعلي -كما يبدو في الممارسة ويتجلى الآن في أزمة كورونا- يبدو أكثر تخبطًا وهو يلهث وراء تغطية الأزمة بغرض التقليل من أضرارها ويختفي باختفائها إلى أن تحلَّ أزمة جديدة، وهكذا دواليك.

Report this page